من أحسن الصفوف علميا وعملياو دعوياو تربويا

google.com, pub-3332885674563366, DIRECT, f08c47fec0942fa0


بعد التخرج من الجامعة العريقة التي أقيمت على أساس الوسطية والإعتدال في منهجها، ومنح الحرية في الرأي والتفكير لكل من له رأي خاص، أو موقف معين، وتوفير الفرص للإتخاذ بما يعجب الإنسان من عقيدة أو مسلك دون تأنيب له، مع رفع الإدعاء بقبول كل من لا يتفق على منهج هذه الجامعة أو مسلكها حتى عقيدتها، ولكن بكل صراحة كاملة، كان هناك نوع من الضغط والإكراه في المسائل العقائدية الفروعية دون الأصولية ( كما يظن الفقير إلى الله) التي لا طائل من ذكرها، و هذا ما شعرت بها خلال تواجدي فيها لتكميل الدراسة العالية،فدائما كنت في غاية الإشتياق والرغبة إلى جامعة يتحقق فيها ما أريد من وسطية حقيقية، واعتدال واقعي، وحرية كاملة دون المساس بما هو ثابت أصلا بقطعية النصوص، وتواجد كامل الإحترام والتعظيم لمن أخالفه في مسألة سواء أصولية أو فرعية اتخذت بها على أساس العلم والتحقيق دون الأخذ والتقليد، وتوفر البيئة التي تتمثل فيها الأخوة الإسلامية والصلة الإيمانية والعلاقات الودية على أساس الكلمة ( لا اله الا الله محمد رسول الله ) التي تجمعنا جميعا في مظلة واحدة مع اختلاف الرأي وتنوع الأفكار ،،فأسعدني الحظ بل أدركتني السعادة الغامرة، مهما شكرت لله شكرا على هذه النعمة العظمي ما قمت بأداء الواجب علي من تقديم الشكر للمولى عزوجل، السعادة ألا وهي: وصولي إلى الجامعة العارفية، والتحاقي بها في أحد من صفوفها العلمية التي تقام فيها، وهذا الصف بل بتعبير أدق وأحسن هذه الدورة هي من أفضل الصفوف وأحسنها، علميا، عمليا، دعويا، تربويا، بحثيا، للطلاب المتخرجين من الجامعات الإسلامية بعد انتهائھم من الدراسة العالية، لأنها قائمة على أساس المواد العلمية التي تدرس بكاملها أو تشار إليها إشارة نظرا إلى ضيق الوقت وكثرة مشمولاتها، أو تُلقي المحاضرات العديدة الشاملة حول الموضوع الخاص، أو تُرشد إلى الكتب التي تحتوي على الموضوع المطلوب منه الشرح والتفصيل، وهلم جرا من الأساليب العديدة القديمة والجديدة للتعليم والتدريس، لا يجدر بي القول بإدعاء أفضلها وأحسنها دون النظر إلى ما هو فيه من موضوعات هامة، لأننا أخذنا القاعدة الهامة و قد حان الأوان لتطبيقها على ما تعلمنا منه، والقاعدة تقول: إن الحكم على الشئ فرع عن تصوره،
وكل من يرى الى ما في هذه الدورة من مباحثها العلمية ومضامينها ومقاصدها العظيمة، وغاياتها النبيلة التي ذكرها الأستاذ الفاضل العلامة ذيشان المصباحي على صفحته الخاصة علي الفيس، دون نظر شزر، أو روية حاقدة، يفتح عليه أهمية هذه الدورة نظرا إلى ما يحيط به من أوضاع تعليمية جامدة، وأوساط علمية متحجرة، ممتلئة برواية تقليدية، أو توقف على ما قيل في الزمن الماضي حسب ظروفه وملابسته من المسائل الفقهية او الكلامية، ثم التشديد على تطبيقها في الزمن الذي تغير تماما، نتيجة سيتمني للالتحاق بها، والاستفادة منها أستفادة كثيرة حسب إرادته و اجتهاده،وهناك ميزات أخري هامة جدا تجعل هذه الدورة أكثر إمتيازا وتفوقا على غيرها،التضامن الكامل، والعلاقة الرائعة، والتوافق التام بين الأساتذة والطلاب للإستفادة العلمية حيث يساعدهم الأساتذة الأجلة الخاصة بهذه الدورة حق المساعدة معتبرين أنفسهم خادمين للدين وطلاب العلم، دون شعورهم الإستعلاء عليهم على تعليم كيفية الإستثمار من الفوائد العلمية الموضوعة في كتب التراث القديمة المختلفة، و الحصول على القواعد الأساسية وتطبيقها مع مراعاة العصر، وترك المجال الواسع لهم للتحقيق والبحث والنظر، دون التشديد عليهم للتمسك بما يرون الصواب لأنفسهم،
والميزة الكبيرة العظمية التي هي مدعاة الإفتخار والشرف لهذه الدورة: هي التبرك ببركة المجلس الرباني للداعية الإسلامي سيدنا شيخنا أبو سعيد السعيدي حفظه الله تعالى، الذي يقوم بتزكية النفوس، وتطهير القلوب، وتصفية العقول، معلما لهم مادة التصوف بأقواله وأفعاله وأخلاقه ومعاملاته، حتي تنكشف لهم الغمة، وتزول الإعتراضات عن التصوف حتي يطمئن القلب، يسكن العقل، وتستقر النفس، ويملأ الصدر بالأنوار الإلهية، ولكن هناك شي لا بد من ذكره،
إن هذه الدورة مع كل مضامينها المتوسعة ، وموادها المطولة لا تصلح أن تنتهي مدتها في سنة واحدة فقط، حيث يشعر الطالب المتعطش بظمئه ولا يرتوي تماما بهذا المنهل الصافي المتدفق الوسيع، وهذه اشارة بسيطة وأنا على يقين بأن يدرك فحوى كلامي من يقرأ هذه العبارة بروية وتفكير۔


0 تبصرے

اپنی رائے پیش کریں